الثلاثاء، 27 يوليو 2010

إئــتــلاف الإســتــخفــاف

كنت قاعد إمبارح بتفرج عالتليفزيون وبالتحديد برنامج العاشره مساءا , و بصراحه أنا أصلا مليش في السياسه قوي و مش دماغي بس مؤخرا بدأت أحس إني زي ما تقولوا كده أهبل و محتاج أفوق , بس بصراحه إمبارح لما فتحت التليفزيون فجأه في وسط البرنامج لفت نظري حاجه تجنن , أول ما بصيت كده خبطت في وشي صوره جميله قوي , صوره كلها جمال , صوره مكتوب تحتها ( جمال . . . مصر ) , حقيقي . . يا جمال مصر , وفي الصوره دي بقي قاعد الأستاذ الفاضل (جيمي) بطلته البهيه , بس بصراحه شكله كان مندهش قوي فالصوره , طبعا أنا إتشديت جدا وإندهشت برضو وقلت أتفرج . . المفاجأه بقي إن ده كان تصوير حي من الشارع , الشارع المصري آه . . وفي قلب القاهره , ناس ماشيه عماله تلزق في البوسترات دي بهبل . . قعدت أدعك في عنيا شويه , و خرجت مني ضحكة سخريه مقدرتش أمسكها , هي خلاص بقت رسمي كده , للدرجه دي مستهفقينا , ولا كأن الشعب ده موجود أصلا . . المهم , ركزت شويه كده عشان أسمع اللي بيتقال , لقيت الأخت المحترمه مني الشاذلي بتكلم واحد علي التليفون كده إسمه مجدي الكردي و اللي وصفته بـ ( المنسق العام للإئتلاف ) . . يعني إيه إئتلاف أصلا !!!! . . . طبعا الأخت المذيعه كان واضح جدا إنها في قمة الدهشه زيي بالظبط و لما قالتله إن اللي واضح للناس دلوقتي من الصور دي إن الموضوع متعلق بإنتخابات الرئاسه اللي جايه و إنت ده ترويج للسيد جمال مبارك عشان الناس تتقبل فكرة التوريث و إن ده صادر من الحزب الوطني , بس اللي رد و قاله الراجل ده إن الموضوع مالوش أي علاقه بالحزب الوطني أو بأي أحزاب تانيه , فقالتله المذيعه امال تبع مين إنتو يعني ؟؟ . . فالأخ ده قاللها إنه و مجموعه من الأشخاص قرروا يعملوا الموضوع ده و يأسسوا الإئتلاف ده لتجميع الأصوات لصالح السيد جمال مبارك , و عقب بكلمه جميله قوي وقال : ( وهل ليس من حق المواطن المصري جمال الدين محمد حسني السيد مبارك أن يرشح نفسه لإنتخابات الرئاسه ) !!!! . . . طبعا الاخت المذيعه متقدرش تتهور فالكلام زي منا كنت هتهور لما الأخ رد علي سؤالها (هل الموضوع ده بتنسيق مع السيد جمال و مع الحزب الوطني ؟) بإنه قالها إن الترشيح ده أل إيه . . مالوش أي علاقه بجمال مبارك ولا يعرف عنه أي حاجه !!! . . . يا عم إرحمونا بقي و بطلوا إستخفاف بعقولنا , ضغطت علي نفسي و قلت أكمل , سمعت مني الشاذلي بتقوله إن السيد جمال قال تمانين مره قبل كده إنه مش ناوي يرشح نفسه للرئاسه إطلاقا , انا قلت هتكبسه و تحرجه إنما إيه !! . . الراجل ده فنان والله , بسلامته راح منجعص و قايل لو كل الأحزاب بتخاطب فئه معينه مكونه من بضعة آلاف من الشعب فإحنا معنيين بسبعين مليون مواطن ( أنا فاكر إنهم كانوا تمانين !! ) و الإئتلاف ده إحنا بنعمله مش بناء علي رغبة السيد جمال , لأ . . ده علشان نقنعه !!!! . . ( نعم !!! ) . . لأ كده كتير والله , يعني سيادته مش عايز و إحنا اللي عايزين , ونفسنا نقنع سيادته , والنبي يا سيادته توافق . . وطبعا السيناريو واضح جدا , هيعملوا البتاع ده اللي إسمه إئتلاف و يهيجوا الدنيا و بعدين يناموا شويه , وبعدين يجيبوا واحد شكله مهم . . أو يقبضوا واحد مهم و يطلعوه فالجرايد يقول ( وبعد إجراء الإئتلاف الرسمي والإكتتاب و المناقصه و كل المصطلحات دي ثبت علميا إن 99.9 % من الشعب بيقول نعم ) , وطبعا أنا واحد من الشعب مقولتش حاجه بس مش هروح أسأل جاري اللي فالشقه اللي تحت ( إنت قلت نعم و لا لأ ياد ) , ولا هنزل الشارع أقول بصوت عالي ( اللي قال نعم يرفع إيده يا ولاد ) , المهم . . وبعد الكلمتين دول طبعا هيطلع سيادته و يمسك ورقه كده متشخبط فيها و يلقي خطابه و يقول ( أنا بجد مش مصدق , قد كده إنتوا بتحبوني؟؟ , لا يا جماعه أنا عشان خاطركوا بس قررت أبقي ريس . . هه , و أمري لله ) , بجد حرام اللي بيحصل فينا ده , يا جدعان طب عالأقل إحترموا عقولنا شويه , شويه صغيرين بس والله , و إعملوا اللي إنتوا عايزينوا بس من غير ما تشتغلونا كده . . يا سيدي إحنا موافقين والله , إحنا شعب غلبان عمرنا ما نطقنا , دلوقتي يعني اللي هننطق و هنتضايق لوعملتوا أي حاجه غصب عننا , يا عم قول إنك تبع الحزب الوطني و إن جيمي قاعد جنبك بيمليك , عادي يعني والله , إحنا شعب حبوب قوي أصلا , المهم واضح إن الأخت مني مقدرتش تكمل برضو و طلعت لفاصل , وأنا قمت حطيت بطاقتي الإنتخابيه فوق المخده و نمت 

الخميس، 22 يوليو 2010

لــن أعــيش فــي جــلباب أبــي

كم أندم علي ما فعلته وأتمني أن يعود بي الزمن لتغييره , مللت فشلي في حياتي لم لا أنجح , أخشي المستقبل كثيرا وما يحمله لي من مجهول , من منا لا يفعل ؟؟ . . . من منا لا يتذكر ماضيه ويتمني عودته من جديد لإتخاذ قرارات مختلفه , ومن منا يشعر بالرضا بحياته التي يعيشها الآن , ومن منا لا يخشي المستقبل . .
من منا لا يتمني ترك كل ما يربطه بحياته الروتينيه و الإنطلاق نحو مكان بعيد لا يحيطه سوي الطبيعه الخلابه والمناظر الممتعه , من منا لا يتمني تغيير حياته للأفضل و تحسين مستوي معيشته , من منا لا يتمني أن تجمعه قصة حب بشخص لطالما تمناه , من منا لا يتمني نيل التقدير والإمتنان الذي يستحقه ممن حوله . . . لكل إنسان منا حياته , والتي يمر من خلالها بتغييرات عديده , ولكن . . من بين كل تلك التغييرات والتي تعد نقاط في خط حياته , نقطه وحيده , أو قد يسميها البعض مفترق طرق , لما تمثله تلك النقطه من أهميه بالغة , ومما لا شك فيه أنه ما من إنسان إلا ويدرك أهمية تلك النقطه , وينتظرها , ويترقبها بشده , لآخر نفس من أنفاسه في الحياه , رغم أنه لا يدري ما سيطرأ عليه من تغيير حين يصل إليها , فقد تمنحه كل ما تمناه , وقد تودي به لشقائه , ولا تستغرق تلك النقطه أكثر من لحظه , يتخذ فيها الإنسان قراره بالمضي قدما في حياته التي يعرفها , أو ينطلق نحو المجهول نحو آفاق جديده يجازف فيها بكل ما يملك , كم مره سمعت شخصا يقول لآخر حين يقاطعه وهو شارد بأنه (قطع حبل أفكاره) , أجد هذا التشبيه مثاليا بحق , فالأفكار بالفعل كالحبل , يتمسك به الإنسان جيدا حين يحتاج للمساعده , وقد يمنحه القوه علي فعل شيئا يعجز عنه بدونه , وقد يجذبه لمكان عال لا يستطيع إليه صعودا , إذن فالأفكار شديدة الأهميه , والفكره تأتي في لحظه , والتي تستغرقها النقطه , التي ستغيرنا للأبد . .
كم منا إستسلم لوضعه الحالي ومحدودية إمكانياته, كم منا فقد بريق عينيه وظل حبيس فقاعته التي يري منها الدنيا ولا يستطيع لمسها , كم منا لم يفعل شيئا في حياته , كم منا أضاع سنوات عمره هباء , كم منا إستثمرها في شئ خاطئ , وإكتشف متأخرا , حقا ترعبني تلك الفكره , ولا أتخيل أن تظل حياتي محدوده كما هي الآن , أسأل نفسي كثيرا , ماهو النجاح ؟ . . هل هو المال ؟ . . أم هو السلطه ؟ . . أم هو العلاقات الإجتماعيه الناجحه ؟ . . أم هو الإرتباط بمن أحب ؟ . . أم هو الذريه الصالحه ؟ . . أم هو التدين الصحيح ؟ . . أم كل هذا ؟ . . أم ماذا ؟ . . أعتقد أن لكل منا هدفه وإقتناعه بأن هدفه هذا هو النجاح بعينه , أيا كان هذا الهدف . .
هل رأيت مسبقا شخصا يسير هائما في الشوارع , رث الثياب , أشيب الشعر والذقن , يبدو كمن لفظته الحياه ولم يجد لها من يتوسط له , تسائلت كثيرا عن ماضي هؤلاء , وخلفيتهم , وكيفية وصولهم لتلك الحاله , هل هو قرار خاطئ ؟ . . أم هم أصدقاء السوء ؟ . . أم أولاد جاحدين ؟ . . أم حظ عاثر ؟ . . أم القسمه والنصيب ؟؟؟ . . . فمن الممكن أن يتحول أي شخص لهذه الهيئه لأسباب عديده , ولا أعتقد الفقر سببا منهم , فلكل مجتهد نصيب , أيا كان حجم حافظة نقوده , ولكن السعي والإجتهاد والإصرار وقوة الإراده , كلها مفاتيح الحياه السعيده .
تساؤلات عديده تملأ رأسي , وأفكار متضاده تتعلق بالرضا والسعي , ولكني علي يقين بأننا لا يجب أن نكون عرضه للخوف من المستقبل , بل نضع خططا وخطوطا نسير عليها وفق معتقداتنا وظروفنا وإمكانياتنا , وألا نستسلم لليأس و الإحباط , بل نكسر حدودنا ونؤمن بقدراتنا , وننهض من مقعد الكسل والتراخي , وليقل كل منا لنفسه . . ( مش هشيل جرنال و بطيخه ) !!

الثلاثاء، 20 يوليو 2010

زي أي طفـل مصــري

هو بيعمل إيه الأهبل ده !!! . . . هتف عقلي بتلك العباره دون أن أنطقها وظهر علي وجهي إبتسامة سخريه لم يلتفت لها أحد , جلست بعيادة الطبيب أنتظر دوري لإجراء الكشف كباقي الموجودين , وجلس قبالتي فتي في السابعه أو ربما الثامنه من عمره , جلس هادئا في بداية الأمر , ثم شيئا فشيئا لاحظت ما أدهشني , كان الفتي يحدق في نقطه وهميه أمامه ويبدو شاردا , إلا أن يداه بدأت في التحرك , وكأي ساحر محترف بدأ الفتي في إتيان حركاته الإستعراضيه , رفع ذراعيه لأعلي وبدأ يحرك كفيه و كأنه يحركهما فوق البللوره السحريه , لم أفهم حقا ماذا يفعل , ولم يكتف هو بذلك , بل شرع في التلوي ومط جسده كالثعبان المريض وأنا أكاد أجن لأفهم سبب فعله ذلك , دار بي عقلي ونظرت مجددا علي شهادات الطبيب المعلقه فوقي , لعلني أجد ضمن تخصصاته تخصص الأمراض العصبيه و النفسيه , وياللعجب , لم أجد شيئا , عدت مرة أخري للفتي لأجده وقد حل أزرار قميصه بالكامل , لاحظت شابا يجلس بجواره ويبدو بصحبته , ربما لوجود تشابه طفيف بينهما , ظللت أنقل بصري بينهما و كأنني أحثه علي الإنتباه لما يفعله الفتي الصغير لعله يردعه , ولكن بلا جدوي , مجددا نظرت للفتي ووجدته قد أخرج ذراعيه تماما من القميص ولكنه لا زال يضعه علي كتفيه الرفيعين , جلست لثوان أنتظر الخطوه التاليه , لابد و أنه سيتحول لمستذئب و يأكلنا جميعا , ولكن . . هل يفعل هذا حقا ؟ . . هل حقا يقوم بإغلاق أزرار القميص ويده بالداخل , لم يفعل هذا ؟ . . ظللت أحملق به و هو يعاني مما يفعله , ولكنه يصر إصرارا عجيبا عليه , إستغرق وقتا طويلا حتي أغلق ثلاثه أزرار , حوالي عدة دقائق , أكاد لا أصدق عيني , إنتبه الشاب الجالس بجواره أخيرا لما يفعله , وكم أسعدني ذلك , ولكنه نظر له نظرة إشمئزاز طويله ثم نظر أمامه , عاد و نظر إليه مرة أخري حين تحرك الفتي وحك كتفه بذراع الشاب مثلما يحك حمار أجرب جسده في الأرض حين يشعر باليأس , ضحكت حين نظر إليه الفتي و أشار له بإتجاه الزر العلوي كي يغلقه له , كدت أنفجر ضحكا من نظرات التوسل التي يصنعها الفتي , ( إستغفر الله العظيم يارب ) . . . إستطعت قراءة شفتي الشاب حين قال ذلك بمهاره أحسد عليها , تضاهي مهارة رجال المخابرات , أو هكذا أقنعت نفسي , أنهي الشاب ما يفعله و ترك الفتي لمصيره , والذي جلس يحملق في الفراغ و علي وجهه إبتسامه بلهاء لا معني لها , للمرة الثانيه شككت في تخصص الطبيب وفي نفسي , تذكرت مقولة لطالما إستفزتني , وتمنيت لو شاهدت قائلها الآن حتي أفقأ عيناه , الطفل المصري هو أذكي أطفال العالم , علي أي أساس ؟؟؟ . . ألأنه إخترع وسيله جديده للبيات الشتوي , لا أظن أن هذا الفتي طفل أصلا , إنه مخلوق أنوي نادر , لا أذكر الكثير عن طفولتي , ولا أتمني حقا أن أكتشف أنني كنت بهذا الشكل , ولكن قد أكون , وقد نكن كلنا كنا هكذا , وهذا خير دليل علي كذب تلك المقوله . . . ( أحمد إبراهيم ) !! . . . هتفت الممرضه بالإسم لإكتشف أنه إسم الفتي لأنظر له سريعا لأجده وياللهول قد أدخل رأسه بالكامل بداخل القميص و أصبح قميصا يمشي علي الأرض , في اللحظه ذاتها التي نهض الشاب الجالس بجواره ودفعه لينهض بعنف ليكتشف ما فعله بنفسه , ولم يكد الشاب يفعل حتي إختل توازن الفتي لعدم إستعداده لحركه مفاجأه كتلك , ليسقط أرضا بعنف وسط دهشة المتواجدين , جز الجميع علي أسنانهم رأفة بحاله , و منهم من حاول مساعدته علي النهوض , عداي بالطبع , نهض الفتي وأخرج رأسه بصعوبه لينفجر ضحكا ببلاهة منقطعة النظير .

الأحد، 18 يوليو 2010

إلـي كــل مــن فــقد صــديقا - c'est la vie





لم نتغير ؟ . . لم تتبدل مشاعرنا ؟ . . لم تختلف نظرتنا للآخرين ؟ . . لم يصبح صديق اليوم عدو الغد ؟ . . أحزن حين تلتقي أعيننا بأناس إخترنا أن نخرجهم من حياتنا , فأذكر حين إلتقينا , وحين إكتشفنا صدق مشاعر كل منا نحو الآخر , بلا أي دافع مادي أو مصلحه , وحين قضينا أياما وصنعنا ذكرياتا , وحين مل الناس منا من فرط سماع قصصنا , وحين تصارعنا علي أينا يتحمل نفقة الآخر , و حين لم يذكر إسم أحدنا دون أن يقترن بالآخر , و حين ظننا الناس أخوه . . لم نترك الظروف تحكمنا ؟ . . لم لا نكن نحن صانعيها ؟ . . أذكر مقولة سمعتها . . كلما عرفت شخصا كلما تغير شكله , حقا هي صادقه , فالشخص الذي تعرفنا عليه للتو لا نراه أمامنا ولا نعرف شكله حقا مهما تعمقنا في وجهه , فالعين لا تري , ولكنه القلب ما يفعل , فيري الإنسان يتغير أمامه كلما تعمق في دراسته , في فهم تفاصيل شخصيته , ومشاعره , وصفاء قلبه , وحتي طباعه الوقتيه , فإذ به يصير ملاكا إذا كان ممن يحوي القلب الطاهر والضحكه الصادقه , وإن كان قبيح الوجه , وقد ينقلب شيطانا إذا كان ممن يطعنك في ظهرك وأنت تحتضنه بقوه , وإن كان أجمل مخلوق علي وجه الأرض .



لم لا نعترف بأخطائنا ؟ . . لم لا ننسي هفواتنا ؟ . . لم لا نتشبث بكل عزيز وغالي ؟ . . أتعجب ممن يتعلق بتفاهات الأمور اللحظيه ويترك المعاني الحقيقيه , ممن يترك المسافات تتسع بينما لا تزال الفرصه سانحه لتضييقها و إعادة المحاوله مره أخري , ممن يلوم غيره علي خطأ إرتكب مثله ولكن لا تراه عيناه .


أتذكر إخلاصا وتفانـيا من القلب , وأجن حين أشـاهد تجـاهلا وكأن شيئـا لم يكن , ما أصـعب فقد الثـقه في الآخرين , والأصعب فقدها في النفس , فالأولي تمنحها أنت بقدرتك , أما الثانيه فهي ما يمنحها لك الآخرون , يقشعر بدنك حين تنظر يوما في مرآتك لتجدك وحيدا لا يجاورك سوي خلفية الغرفه الصغيره التي وضعت نفسك بها , كم أتمني العوده لأيام الطفوله , وقت النقاء والطهاره , لم تكن لأي أسباب القدره علي أن تمكن الأيام من تفريق صديقين , زمن مشاعر , بلا أية شوائب , ربما لهذا لا يتذكر كثير منا الكثير عن طفولته , لإمتلائنا بما يشوب طهارتها , فيمنعها من الظهور بقدر ما يحتوي كل منا علي مساوئ بداخله , أحزن حين أذكر موقفا أو يزل لساني بسيرة ماضيه , وأبكي حين يسأل أحدهم أين أنت الآن . . وما من مجيب .

الأربعاء، 14 يوليو 2010

حـــواء




بالأمس القريب شاهدتها



لم أذكر هل من قبل كنت قد رأيتها


لا أدر أكثر ما أعجبني بها


هل هي قسماتها


أم هي كلماتها


تمنيت لو أني سألتها


ومن يومها


أصبحت و أمسيت أتغني بها


يشدو قلبي بكثرة حسناتها


حاولت مرارا التقرب منها


تمنيت لو بمكان شاعري صادفتها


حتي أحكي و أحكي لها


ما أصابني من رؤية جمالها


وحلمي بأن أصبح رفيقا لها


وكم صبرت حتي لقيتها


ودق قلبي حين صدفة قابلتها


ولكم أسعدتني حين أبدت ترحيبها


ومن بعدها


لم أدر هل أعيش لي أم أعيش لها


دارت بي الدنيا حين أعلنت موافقتها


من قبل أن أخبرها بما أعددت لها


وحين أخبرتها


لم أدر لم أعادت تفكيرها


هل هي ثروتي التي لم أكن قد جنيتها


هل هي سيارتي التي فشلت في تصليحها


أم هي شقتي التي لم أكن بعد قد إشتريتها


رحلت عني وفي قلبي إشتياق لها


كم تمنيت حبا منها بدلا من عذابها


هكذا هي الدنيا وهكذا حال نسائها


لا تدر إحداهن مع من تكن حياتها


لا تقبلن سوي الدنيا بحلوها


وحين مرارها


تستبدلك كإستبدال الحية لجلدها