الجمعة، 26 أكتوبر 2012

رحَلَت







يقتربا فأري ضحكتكِ تفيض
أعانق شوقا صيّرني عنيد
سأربّي رجلا فإمرأةً
بعدكِ عنكِ لم أعدَ بعيد

كيف لكائن يُضعفه التوق
أن يغدو مثالا لمن نظر لفوق
أن يعدُ بأحلامَ عيونٌ تبكي
أن يري غد إلا يخنقه كطوق

أترِي الآن صغيرِك يحبو ؟
أراقبتي ضفائر علي كتفٍ تحنو ؟
يُبهجني كم يشبهكِ الوجه
فشُعلتكِ بقلبي أبدا لن تخبو

أشعر لمساتكِ تسبقني لخصلاته
تُفقِد عيناها صبري ثباته
أبكي لأحرفها .. ماما
أكذب عن دمعي مرتجلا علّاته

ما أنتِ اليوم فيما يحيط ؟
شمسا ، أثيرا صرتي ، أم محيط ؟
يوقظني الصوت ذاته
فقدكِ أشعرني بمضمون لقيط


سأظل إليكِ أعاتب عجزي
أخفيه بصدري من وضعي المُخزي
ألم تعديني معا نتسنّي !
لن ترَي مني أبدا ما يؤذي !

أفتقدكِ حقا ، أتكوّي
فَلتا كفاي من دنيا لهُوّة
زِنت بكلماتي ما خان صمودي
ما عاد لقلبي من بعدكِ قوّة