الأحد، 18 يوليو 2010

إلـي كــل مــن فــقد صــديقا - c'est la vie





لم نتغير ؟ . . لم تتبدل مشاعرنا ؟ . . لم تختلف نظرتنا للآخرين ؟ . . لم يصبح صديق اليوم عدو الغد ؟ . . أحزن حين تلتقي أعيننا بأناس إخترنا أن نخرجهم من حياتنا , فأذكر حين إلتقينا , وحين إكتشفنا صدق مشاعر كل منا نحو الآخر , بلا أي دافع مادي أو مصلحه , وحين قضينا أياما وصنعنا ذكرياتا , وحين مل الناس منا من فرط سماع قصصنا , وحين تصارعنا علي أينا يتحمل نفقة الآخر , و حين لم يذكر إسم أحدنا دون أن يقترن بالآخر , و حين ظننا الناس أخوه . . لم نترك الظروف تحكمنا ؟ . . لم لا نكن نحن صانعيها ؟ . . أذكر مقولة سمعتها . . كلما عرفت شخصا كلما تغير شكله , حقا هي صادقه , فالشخص الذي تعرفنا عليه للتو لا نراه أمامنا ولا نعرف شكله حقا مهما تعمقنا في وجهه , فالعين لا تري , ولكنه القلب ما يفعل , فيري الإنسان يتغير أمامه كلما تعمق في دراسته , في فهم تفاصيل شخصيته , ومشاعره , وصفاء قلبه , وحتي طباعه الوقتيه , فإذ به يصير ملاكا إذا كان ممن يحوي القلب الطاهر والضحكه الصادقه , وإن كان قبيح الوجه , وقد ينقلب شيطانا إذا كان ممن يطعنك في ظهرك وأنت تحتضنه بقوه , وإن كان أجمل مخلوق علي وجه الأرض .



لم لا نعترف بأخطائنا ؟ . . لم لا ننسي هفواتنا ؟ . . لم لا نتشبث بكل عزيز وغالي ؟ . . أتعجب ممن يتعلق بتفاهات الأمور اللحظيه ويترك المعاني الحقيقيه , ممن يترك المسافات تتسع بينما لا تزال الفرصه سانحه لتضييقها و إعادة المحاوله مره أخري , ممن يلوم غيره علي خطأ إرتكب مثله ولكن لا تراه عيناه .


أتذكر إخلاصا وتفانـيا من القلب , وأجن حين أشـاهد تجـاهلا وكأن شيئـا لم يكن , ما أصـعب فقد الثـقه في الآخرين , والأصعب فقدها في النفس , فالأولي تمنحها أنت بقدرتك , أما الثانيه فهي ما يمنحها لك الآخرون , يقشعر بدنك حين تنظر يوما في مرآتك لتجدك وحيدا لا يجاورك سوي خلفية الغرفه الصغيره التي وضعت نفسك بها , كم أتمني العوده لأيام الطفوله , وقت النقاء والطهاره , لم تكن لأي أسباب القدره علي أن تمكن الأيام من تفريق صديقين , زمن مشاعر , بلا أية شوائب , ربما لهذا لا يتذكر كثير منا الكثير عن طفولته , لإمتلائنا بما يشوب طهارتها , فيمنعها من الظهور بقدر ما يحتوي كل منا علي مساوئ بداخله , أحزن حين أذكر موقفا أو يزل لساني بسيرة ماضيه , وأبكي حين يسأل أحدهم أين أنت الآن . . وما من مجيب .

0 التعليقات: